كيف نوجِد مساحات صفّيّة تغذّي عقليّة التّساؤل؟
هل تساءلتم يومًا عن "عقليّة التّساؤل"؟
فلنجعل من صفوفنا مساحات فكريّة تغذّي التّساؤل الفطريّ للتّلاميذ.
إنّ معلّمي اليوم لا يعلّمون منهاجًا دراسيًّا وحسب، بل ينطلقون لدعم تلاميذهم في رحلة بحثهم عن أنفسهم ومهاراتهم. صحيح أنّ مهمّتهم بطوليّة، لكنّها تحمل الكثير من التّحدّيات والتّساؤلات: كيف نبدأ؟ ومن أين؟ وكيف ندمج المهارات الحياتيّة في التّعليم اليوميّ؟ وكيف نقيّم فعاليّتها؟ وإلى أيّ حدّ تنسجم ممارساتنا التّربويّة مع مستجدّات العصر؟
فلنمشِ خطوة خطوة. والخطوة الأولى هنا تكمن في تحديد المهارات المستهدفة، وهي مهارات هذا القرن: القرن الواحد والعشرين. لقد اتّفق الباحثون على أنّ الإبداع والتّفكير النّقديّ والتّواصل والتّعاون هي أهمّ مهارات هذا القرن، والخبر السّارّ هنا أنّها كلّها تقع تحت مظلّة واحدة: "عقليّة التّساؤل"!
لكنّ التّساؤل كلمة عامّة، وقد تعني الكثير من الأمور. وتلاميذنا يتساءلون كلّ الوقت، ونحن نحتاج كمعلّمين إلى الحدّ من هذه التّساؤلات أحيانًا. كيف نعرف أيّ التّساؤلات نقديّ وأيّها لا؟ وما هي "عقليّة التّساؤل"؟
كتيّبنا المجّانيّ هنا لدعمكم. يشمل الكتيّب تعريفًا لمفهوم "عقليّة التّساؤل"، كما يعرّفكم إلى سماته الثّلاثة الأساس، ويزوّدكم بموارد صفّيّة أيضًا لتستعملوها مع تلاميذكم مستعملين جدول المعايير لتقييم فهمهم لـ"عقليّة التّساؤل".
ختامًا، تذكّروا قول "أناتول فرانس": "فنّ التّدريس ما هو إلّا فنّ إيقاظ الفضول الفطريّ للعقول الشّابّة بغرض إرضائها بعد ذلك، ونحن هنا لمساندتكم في إتقان فنّكم وإيقاظ فضول تلاميذكم!"
عن هذا الكتيّب:
ينتمي هذا الكتيّب إلى منصّة "كم كلمة"، ويندرج بشكل حصريّ تحت سلسلة ورش العمل للتّطوير المهنيّ. منصّتنا عربيّة وتدعم التّعلّم والتّعليم في المدارس. فكيف نقوم بذلك؟
تماشيًا مع مستجدّات العصر، نوظّف التّكنولوجيا في مساحتنا الافتراضيّة لتسليح المعلّمين والمتعلّمين بالموارد التّعليميّة والمهارات اللّازمة في الصّفوف/المقاعد الدّراسيّة وما بعدها! (أي في العالم الخارجيّ)