التّصميم العكسيّ: وداعًا للطّرق التّقليديّة

 
 
backwards-design
 

مرحبًا بكم في عالم التّصميم العكسيّ! 🎉

هل مللتم من "تغطية الكتاب المدرسيّ" كهدف رئيس؟

في عالمنا المتسارع، يجب أن نُعيد التّفكير في كيفيّة تصميمنا المناهج التّعليميّة. فبدلًا من التّركيز على "ماذا نُدرِّس؟"، علينا أن نبدأ بـ"ماذا نريد أن يتعلّم تلاميذنا؟" 🤔

انضمّوا إلينا في رحلة مشوّقة عبر مدوّنة اليوم، حيث نستخلص أهمّ النّقاط من الدّورة التّدريبيّة الرّائعة الّتي قدّمتها لنا الدّكتورة "لينا القوزي"، المستشارة التّربويّة المتخصّصة في المناهج الدّوليّة والمحلّيّة، بعنوان "التّصميم العكسيّ - الجزء الأوّل". ستُصبحون خبراء في فهم مبادئ التّصميم العكسيّ وكيفيّة تطبيقه في قاعاتكم التعلّميّة.

كما  ندعوكم إلى التّسجيل في  الجزء الثّاني من الدّورة التّدريبيّة المجّانيّة الّتي ستعقد بتاريخ ٩ كانون الثّاني/ يناير ٢٠٢٥.

 

لماذا التّصميم العكسيّ؟ 🤔

كما ذكر الباحث "روبرت مارزانو"، في كتابه "ما العناصر العاملة في المدرسة؟"، إنّ المناهج المضمونة والقابلة للتّطبيق هي العامل الأهمّ في تحقيق إنجازات التّلاميذ. وكي نُحقّق هذه المناهج، علينا أن نُحدّد بوضوح النّتائج الّتي نرغب في الوصول إليها.

تخيّلوا أنفسكم تبنون منزلًا 🏡، أتبدأون بوضع الأساسات أم بتركيب السّقف؟ بالطّبع، تبدأون بالأساسات! كذلك هو الحال في التّعليم، فالتّصميم العكسيّ يعني أن نبدأ بالنّهاية، أي بتحديد الهدف النّهائيّ الّذي نسعى إلى تحقيقه مع تلاميذنا. وعلى أساسه يمكن تحديد "المنهج المخطّط" ثمّ "المنهج المُدرّس" وبعده "المنهج المُقيّم".

quote

التّصميم العكسيّ يُساعدنا ببساطة في:

  • البدء بنقطة النّهاية: تحديد صورة واضحة للهدف الّذي نريد الوصول إليه.

  • فهم موقعنا الحاليّ: معرفة أين نحن الآن بالنّسبة إلى الهدف.

  • تحديد الخطوات اللّازمة: رسم الطّريق الّذي سنَسلكه للوصول إلى هدفنا.

كما قال الدّكتور "ستيفن كوفي": "ابدأ والنّهاية في ذهنك". ✨ فعندما نُحدّد بوضوح "ماذا نريد أن يتعلّم تلاميذنا؟"، يصبح الطّريق واضحًا أمامنا، ويصبح بإمكاننا تحديد الخطوات اللّازمة لتحقيق أهدافنا.

 

ما هي مبادئ التّصميم العكسيّ؟ 💡

١. الفهم: 📚

  • الهدف ليس "تلقين" المعلومات، بل مساعدة التّلاميذ في فهم الأفكار والمفاهيم بعمق.

  • "تفكيك" المحتوى لتحديد الأفكار الكبيرة والأسئلة الأساس الّتي تُثير فضول التّلاميذ.

  • يجب أن يكون التّلاميذ قادرين على تطبيق ما تعلّموه في مواقف جديدة وحقيقيّة.

٢. التّصميم: 📐

  • عمليّة تصميم ثلاثيّة المراحل: يتضمّن هذا النّهج تركيز المناهج على النّتائج المرجوّة وتحقيق التّوافق بين مراحلها المختلفة.

  • مرونة التّطبيق: يمكن تطبيق التّصميم العكسيّ على مستويات مختلفة، بدءًا من تخطيط درس واحد وصولًا إلى تصميم مناهج كاملة من الرّوضة حتّى المرحلة الثّانويّة.

  • مراجعة تصميم المناهج والتّقييمات بشكل دوريّ لضمان الجودة.

⚠️ ملاحظة: التّصميم العكسيّ لا يعني إهمال الكتاب المدرسيّ، لكنّه يُذكّرنا بأنّ الكتاب ليس المصدر الوحيد للمعلومات، ويجب ألّا يكون هدفنا فقط هو إنهاءه! علينا التّركيز على النّتائج الّتي نريد تحقيقها مع تلاميذنا وتوظيف مختلف الموارد لتحقيق ذلك.

 

 ما خطوات التّخطيط في التّصميم العكسيّ؟ 📝

١- المرحلة الأولى: تحديد النّتائج المرغوبة

  • ماذا نريد أن يتعلّم التّلاميذ؟

  • ما هي الأفكار الكبيرة الجديرة بالفهم؟

  • ما هي الأسئلة الأساس الّتي تُثير تفكيرهم؟

  • ما هي المعرفة والمهارات المطلوبة؟

  • ما أنواع الفهم "المستدام" المطلوبة؟

🎯 هدفنا هو أن يكون تلاميذنا قادرين على:

  • النّقل: تطبيق ما تعلّموه في مواقف جديدة. 

  • الاستقصاء: طرح أسئلة والبحث عن إجابات. 

  • الاكتساب: اكتساب المعرفة والمهارات الأساس.

٢- المرحلة الثّانية: تحديد أدلّة التّقييم

  • كيف نتأكّد من أنّ تلاميذنا قد حقّقوا النّتائج المرغوبة؟

  • ما هي الأدلّة الّتي تُثبت فهمهم للمفاهيم؟

  • ما هي مهامّ الأداء الّتي تُظهر فهمهم العميق؟

يُركّز التّصميم العكسيّ على أهمّيّة تقييم "الفهم العميق" لدى التّلاميذ. وتشمل مستويات الفهم العميق: الشّرح والتّفسير والتّطبيق وتغيير وجهة النّظر والتّعاطف والتّقييم الذّاتيّ. يُمكن لِمهمّة الأداء الواحدة أن تُغطّي أكثر من مستوى من هذه المستويات. (ويغينز وماكتاي، 2011)

٣- المرحلة الثّالثة: التّخطيط للخبرات التّعلّميّة والتّعليم

planning

مع وضع النّتائج المحدّدة والأدلّة المناسبة للفهم في الاعتبار، حان الوقت الآن لتطوير خطّة التّعلّم.

  • ما الخبرات التّعليميّة الّتي تُساعد التّلاميذ في تحقيق الأهداف؟

  • كيف نُرتّب خبرات التّعلّم بأفضل طريقة؟

  • ما التّقييمات التّكوينيّة الّتي سنستعملها؟

  • ما الموارد الّتي سنستعملها؟ 

 وهنا يأتي دور منصّات التّعلّم الإلكترونيّ، مثل منصّتنا "كم كلمة" الّتي تُقدّم مجموعة واسعة من النّصوص والموادّ التّعليميّة الّتي تفي بالغرض على مستوى المفاهيم والمواضيع المتعدّدة. كما يمكن للمعلّمين الاستفادة من موارد المنصّة المتنوّعة في تعزيز الفهم وتطبيق المهارات. جرّبوا المنصّة الآن عبر انشاء حساب تجريبيّ.

 

لا تنسوا اختبار WHERETO! 📚

لضمان فعّاليّة خبرات التّعلّم، استعملوا اختبار WHERETO:

  • W: ماذا، لماذا، وأين؟ (Where and Why) التّأكّد من فهم التّلاميذ هدف الوحدة التّعلّميّة.

  • H: الجذب والثّبات (Hook and Hold) جعل الدّروس مشوّقة وممتعة.

  • E: التّجهيز والخبرة والاستكشاف (Equip) تزويد التّلاميذ بالخبرات والأدوات اللّازمة.

  • R: إعادة التّفكير والمراجعة والتّحسين والتّأمّل (Rethink, Reflect and Revise) تشجيع التّلاميذ على التّفكير بعمق في تعلّمهم.

  • E: التّقييم (Evaluate) قياس مدى تقدّم التّلاميذ.

  • T: التّكييف (Tailored) تخصيص التّعلّم ليتناسب مع احتياجات التّلاميذ المختلفة.

  • O: التّنظيم (Organized)  تنظيم الدّروس لتحقيق أقصى قدر من المشاركة

(ويغينز وماكتاي، 2011).

 

 والآن حان دور التّطبيق!

بعد أن تعرّفنا إلى مبادئ التّصميم العكسيّ، حمّلوا خطّة التّخطيط العكسي وجرّبوا تخطيط درس أو وحدة تعلّميّة باعتماد هذا النّموذج.

واستعدّوا لمشاركته معنا في الدّورة التّدريبيّة المجّانيّة المقبلة: "التّصميم العكسيّ - الجزء الثّاني"، في ٩ كانون الثّاني/ يناير ٢٠٢٥.

وللمزيد من التّفاصيل، شاهدوا تسجيل الدّورة التّدريبيّة الأولى

 

شاركونا آراءكم واقتراحاتكم في التّعليقات أدناه لنجعل تجربة التّعلّم أفضل للجميع! ولا تنسوا الاشتراك في مدوّنتنا للبقاء على اطّلاع دائم بآخر المقالات والنّصائح.

للمزيد من المعلومات والاستفسارات، زوروا موقعنا علىKamkalima.com


أدخِلوا بياناتكم للاشتراك في مدوّنتنا

Next
Next

هل قضاء المزيد من الوقت أمام الشّاشة يعني تعلّمًا أفضل؟