الإعدادات الافتراضيّة: كيف نصمّم تجربة تعليميّة لا تُنسى؟
عندما نبدأ في استعمال منصّة تعليميّة جديدة أو تطبيق تعليميّ جديد نتساءل دائمًا:
- ما الإعدادات الافتراضيّة الّتي يجب أن تكون مُضمَّنة؟
- كيف يمكن لهذه الإعدادات أن تساهم في تحسين تجربة التّعلّم وتأمين بيئة تعليميّة مثاليّة؟
في عالم تعليم رقميّ متسارع حيث تتنافس التّطبيقات والمنصّات على جذب انتباهنا، تأتي الإعدادات الافتراضيّة لتمثّل دورًا حيويًّا في تشكيل تجارب المستخدمين.
هل تساءلتم يومًا عن السّرّ وراء تلك الإعدادات الافتراضيّة الّتي نصادفها؟ هل هي مجرّد خيارات عشوائيّة؟
الإعدادات الافتراضيّة هي النّقطة الّتي تبدأ منها كلّ رحلة تعليميّة، والأساس الّذي يبني عليه كلّ مستخدم تجربته الخاصّة. قد تبدو، لبعض الأفراد، مجرّد تفاصيل صغيرة، لكنّها في الحقيقة تحمل في طيّاتها تأثيرًا كبيرًا في تجربة المستخدم. فالإعدادات الافتراضيّة الجيّدة هي تلك الّتي تسهّل على المستخدم تحقيق أهدافه، وتؤمّن له تجربة سلسة وممتعة لأنّها مبنيّة على فهم عميق لاحتياجات المستخدمين وأهدافهم التّعليميّة.
إذا كنتم تبحثون عن طريقة فعّالة لتقييم منصّات تكنولوجيا التّعليم الخاصّة باللّغة العربيّة، يمكنكم الآن تحميل جدول تقييم منصّات تكنولوجيا التّعليم. سيساعدكم هذا الجدول في اتّخاذ قرارات مدروسة حول المنصّة الّتي تناسب احتياجاتكم، ويضمن أن تكون اختياراتكم مبنيّة على أساس قويّ ومؤثّر.
الإعدادات الافتراضيّة: بين الاستعمال السّليم والخاطئ ⚙️
معروف أنّ الإعدادات الافتراضيّة المدروسة يمكن أن تعزّز تجربة التّعلّم، لكنّ الإعدادات غير المناسبة قد تتحوّل إلى عائق أمام تحقيق الأهداف التّعليميّة، وسوء اختيارها أو تطبيقها قد يؤدّي إلى نتائج غير مرغوب فيها، وحتّى إلى خلق تحدّيات جديدة بدلًا من حلّها.
فعلى سبيل المثال، بعض التّطبيقات التّعليميّة تعتمد على إعدادات افتراضيّة غير مرنة، لا تأخذ بعين الاعتبار الفروق الفرديّة بين المتعلّمين. هذا الأمر قد يؤدّي إلى إحباط بعض المتعلّمين الّذين يجدون أنّ هذه الإعدادات لا تلبّي احتياجاتهم التّعليميّة الخاصّة أو تعيق تقدّمهم.
كما أنّ هناك بعض المنصّات الّتي تجعل من الإعلانات المتكرّرة أو الإشعارات الزّائدة جزءًا من إعداداتها الافتراضيّة، ممّا يؤدّي إلى تشتيت انتباه المستخدمين، وإضعاف تركيزهم على المهمّات التّعليميّة. هذه الممارسات لا تؤثّر في فعّاليّة تجربة التّعلّم وحسب، بل قد تدفع المستخدمين إلى تجنّب استعمال تلك التّطبيقات أو المنصّات بالكامل.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المنصّات الّتي تصعّب الإعدادات الافتراضيّة فيها وصول المتعلّمين إلى الموارد التّعليميّة أو التّواصل مع المعلّمين.
تخيّل أنّك تستعمل تطبيقًا لتعلّم اللّغة العربيّة، والإعداد الافتراضّي فيه هو عرض الكثير من الإشعارات والمقاطعات في أثناء الدّروس. هذا الأمر يمكن أن يشتّت انتباهك ويجعل تركيزك على التّعلّم صعبًا.
بالمقابل، هناك منصّات تعتمد على تصميم إعدادات افتراضيّة تراعي احتياجات المستخدمين، وتجعل تجربتهم التّعليميّة أكثر سلاسة وفعّاليّة.
نحن في "كم كلمة"، نؤمن بأنّ تلك الإعدادات يجب أن تكون مرنة وتستند إلى ممارسات تعليميّة قائمة على الأدلّة، ممّا يسهم في تحسين تجربة التّعلّم وتأمين بيئة تعليميّة مثاليّة. كما نحرص على تصميمها لتأخذ بعين الاعتبار التّنوّع في أساليب التّعلّم واحتياجات المتعلّمين المختلفين، ممّا يتيح لكلّ متعلّم الاستفادة القصوى من المنصّة.
"كم كلمة": تصميم واعٍ لغد أفضل 💡
في "كم كلمة"، نعتبر أنفسنا شركاء في رحلة تعلّم المتعلّمين. ونؤمن بأنّ كلّ قرار تصميميّ يجب أن يكون مدروسًا وله هدف واضح، لذلك نسعى جاهدين إلى تصميم تجربة تعليميّة محفّزة ومثرية. لنأخذ مثالًا على ذلك الإعدادات الافتراضيّة الّتي نستعملها في "كم كلمة".
1. لا مهمّة من دون "جدول المعايير":
نحن نؤمن بأنّ جدول المعايير هو الحجر الأساس لأيّ مهمّة تعليميّة ناجحة. لذلك، جعلناه شرطًا أساسًا لكلّ مهمّة. فهو أداة تعليميّة تمثّل دورًا حاسمًا في تحديد معايير التّقييم وضمان فهم المتعلّمين لما هو متوقّع منهم قبل بدء العمل على المهمّات.
نريد أن يعرف المتعلّمين ما هو متوقّع منهم بالضّبط، وكيف ستُقيَّم أعمالهم.
2. اطّلاع المتعلّمين على "جدول المعايير" قبل إنجاز المهمّة:
نحن نؤمن كذلك، بأهمّيّة إشراك المتعلّمين في عمليّة التّعلّم. ولذلك، نحرص على أن يطّلعوا على جدول المعايير قبل الشّروع في إنجاز المهمّة.
وبالنّسبة إلينا، وجود "جدول المعايير" ليس مجرّد خيار؛ بل هو إعداد افتراضيّ نعتقد أنّه يجب أن يكون جزءًا أساسًا من كلّ منصّة تعليميّة. فهذا النّهج يساعد المتعلّمين في معرفة كيفيّة تحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم بفعّاليّة.
لذلك، نريد منهم أن يكونوا شركاء فاعلين في عمليّة التّعلّم، ويفهموا الأهداف والمعايير الّتي سيُقيَّمون بناءً عليها.
3. قابليّة "كم كلمة" للتّخصيص:
على الرّغم من أنّنا لدينا إعدادات افتراضيّة محدّدة كمعيار أساس، إلّا أنّنا ندرك أنّ المعلّم هو خبير صفّه، ولديه معرفة عميقة باحتياجات المتعلّمين. ولذلك، صمّمنا منصّة "كم كلمة" بحيث تكون قابلة للتّخصيص لتناسب أسلوب كلّ معلّم ومتعلّم في جوانب محدّدة، مع الحفاظ على بعض الأساسات الّتي نؤمن بأهمّيّتها، مثل استعمال جدول المعايير.
نحن نريد أن نؤمّن للمعلّمين الأدوات الّتي تمكّنهم من تصميم تجربة تعليميّة فريدة ومبتكرة، مع الحفاظ على بعض المبادئ الأساس الّتي تضمن جودة التّعلّم.
كيف نصمّم منتجًا تعليميًّا ناجحًا؟ 🎯
إنّ تصميم منتج ناجح، سواء أكان تطبيقًا تعليميًّا أم غير ذلك، يتطلّب فهمًا عميقًا لاحتياجات المستخدمين، ورؤية واضحة للأهداف المرجوّ تحقيقها، وقدرة على اتّخاذ قرارات تصميميّة مدروسة.
في "كم كلمة"، نؤمن بأنّ أفضل طريقة لتصميم منتج ناجح هي من خلال التّعاون الوثيق مع المستخدمين، والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم. كما نؤمن بأهمّيّة التّجريب والابتكار، وعدم الخوف من التّغيير والتّطوير.
في الختام، الإعدادات الافتراضيّة هي أكثر من مجرّد خيارات، إنّها انعكاس فلسفتنا وتوجّهنا. لذا يجب أن نستعملها لتصميم تجربة تعليميّة تركّز على المتعلّم، وتشجّع على الشّفافيّة والمشاركة.
ندعوكم إلى تجربة منصّتنا، واستكشاف الإعدادات الافتراضيّة الذّكيّة الّتي نقدّمها، ونحن على ثقة بأنّكم ستجدون فيها ما يلهمكم ويساعدكم في تحقيق أهدافكم التّعليميّة.
هل أنتم مستعدّون للانطلاق في رحلة تعليميّة لا تُنسى؟ جرّبوا "كم كلمة" اليوم!
ولتقييم المنصّات التّعليميّة بشكل أفضل، يمكنكم تحميل جدول تقييم منصّات تكنولوجيا التّعليم الخاصّة باللّغة العربيّة وفق معايير محدّدة.
شاركونا أفكاركم وتجاربكم في التّعليقات أدناه، ولا تنسوا الاشتراك في مدوّنتنا للبقاء على اطّلاع دائم بآخر المقالات والنّصائح!
للمزيد من المعلومات والاستفسارات، زوروا موقعنا علىKamkalima.com