كيف تمكّن منصّة "كم كلمة" صفوف اللّغة العربيّة؟
مع الانتقال القسريّ إلى التّعليم عن بعد، بات هناك العديد من المنصّات الإلكترونيّة الّتي يمكن للمدارس الاختيار من بينها. في حين توجّهت بعض المدارس في منحى تطوير منصّاتها الخاصّة، أو استعمال المنصّات التّفاعليّة المجّانيّة الموجودة على الإنترنت.
إنّ المنصّة الإلكترونيّة المُنتقاة لها دور جوهريّ في رفع مستوى التّعليم في المدرسة أو إضعافه، لذلك ينبغي إيلاء هذه العمليّة الاهتمام الكافي والدّراسة اللّازمة.
فما هي الميزات الّتي تجعل منصّة "كم كلمة" من أفضل المنصّات الإلكترونيّة لتعليم اللّغة العربيّة؟
١. الموارد السّمعيّة والمقروءة:
تضمّ منصّة "كم كلمة" أكثر من خمسمئة مورد مسموع ومقروء باللّغة العربيّة، بحيث يمكن للمعلّم الاستفادة منها لتعيين واجبات في دراسة النّصّ والإصغاء. وتتنوّع الموارد ما بين الفقرات والنّصوص، وهي تتوزّع على ثمانية محاور أساسيّة: السّلامة الجسديّة والنّفسيّة، الهويّة والانتماء والمواطنة، تكنولوجيا وعلوم، تنمية مستدامة وبيئة، توجيه مهنيّ، فنّ وثقافة، قضايا اجتماعيّة وقيم إنسانيّة، أساطير وأبطال. كما تحتوي المنصّة على أحد عشر نوعًا من النّصوص، منها: خُطبة، رسالة، سيرة، قصيدة، قصّة، مثل خرافيّ، مسرح، مقابلة، مقالة، أدب الرّحلة، وأنواع أخرى.
في هذا الخصوص، يقول المعلّم "محمّد عبد الوهّاب" من الإمارات العربيّة المتّحدة، وهو يستعمل المنصّة في تعليم صفوفه، "إنّ المنصّة تحتوي على موارد تراعي مختلف الثّقافات وتأخذ بعين الاعتبار مهارات القرن الواحد والعشرين وفكر العولمة، عدا أنّه يمكن للمعلّم إضافة نصّه أو تسجيله الخاصّ".
ويتمّ تحديث الموارد الموجودة في منصّة "كم كلمة" بشكل دوريّ، لتتناسب مع المستجدّات والأحداث الرّاهنة. فعلى سبيل المثال، تمّت إضافة موارد عديدة حول السّلامة الجسديّة والنّفسيّة في الأشهر القليلة الماضية، في ظلّ تفشّي وباء "كورونا".
وبدورها، تشدّد المعلّمة "لينا قوزي" من لبنان، على أهمّيّة توفّر السّمعيّات في المنصّة، لا سيّما وأنّ هناك نقصًا شديدًا في الموارد السّمعيّة المتاحة باللّغة العربيّة.
٢. المرونة:
تتميّز منصّة "كم كلمة" بمرونتها، وتحديدًا فيما يتعلّق بتعديل المحتوى وإعادة توزيع الصّفوف إلى مجموعات.
فعلى سبيل المثال، تتيح المنصّة إمكانيّة تعيين واجب من الموارد المتوفّرة في المنصّة أو إنشاء واجب خاصّ بالمعلّم. وفي حال استعمال الموارد المتاحة في المنصّة، يستطيع المعلّم تعديل الأسئلة في الواجب، لتتناسب مع المهارات الّتي يفضّل التّركيز عليها أو تلك الّتي قد يواجه بعض تلاميذه ضعفًا فيها. هذا، ويُمكن للمعلّم تعديل عدد الأسئلة واختيار المُناسب منها، كما يمكنه إضافة أسئلة خاصّة به. وتتوزّع أنواع الأسئلة على المنصّة ما بين أسئلة مقاليّة، وأسئلة اختيار من متعدّد. وتجدر الإشارة إلى أنّ منصّة "كم كلمة" توفّر للمعلّمين بنك أسئلة يمكنهم الاستفادة منه.
وهناك مثال آخر عن مرونة المنصّة يكمن في خاصّيّة تقسيم الصّفوف إلى مجموعات، حيث يُمكن للمعلّم تصنيف تلامذته بحسب مستواهم وقدراتهم، ليُصار إلى تعيين الواجبات لكلّ مجموعة في ضوء ذلك. وتشير المعلّمة "إيليان جلخ" من لبنان في هذا السّياق إلى أنّه "من الإيجابيّ جدًّا في خاصّيّة المجموعات المتعدّدة في الصّفّ الواحد إمكانيّة تعيين نصوص مختلفة للتّلاميذ، بما يراعي قدراتهم وإمكانيّاتهم".
٣. التّقارير التّحليليّة:
إنّ عمليّة إنتاج التّقارير التّحليليّة عند اعتماد التّعليم في الصّفّ تتطلّب جهدًا ووقتًا كبيرين. ومع استعمال منصّة "كم كلمة" تتوفّر هذه التّقارير للمعلّم من خلال نقرة واحدة.
تُتيح منصّة "كم كلمة" للمعلّم إنتاج تقارير آنيّة عن مجموعاته وتلاميذه، يمكن حصرها حسب نوع الواجب أو الفترة الزّمنيّة. هذه الخاصّيّة تسمح للمعلّم بمتابعة أداء تلاميذه ومجموعاته بشكل دقيق، وقياس مدى اكتسابهم مختلف المهارات من جهة، وتحديد تلك الّتي لا بدّ من إيلائها المزيد من الاهتمام من جهة أخرى.
ويمكن للمعلّمين والمشرفين في المدرسة الاستناد إلى التّقارير التّحليليّة لتحديد نقاط الضّعف والقوّة لدى كلّ تلميذ ومجموعة. كما أنّ تقارير المُقارنة الّتي تبيّن أداء المدرسة مقابل أداء المدارس الأخرى المسجّلة في المنصّة هي بمثابة تنبيهات عن النّواحي الّتي لا بدّ من تحسينها.
إنّ الخاصّيّات المتوفّرة في المنصّات المتخصّصة بالتّعليم الإلكترونيّ، كما الحال في منصّة "كم كلمة"، تمنحكم تجربة تعليميّة استثنائيّة، قد لا تتوفّر في المنصّات حديثة النّشأة أو تلك غير المتخصّصة في التّعليم. وعدا عن الخاصّيّات الثّلاثة المبيّنة أعلاه، تضمّ منصّة "كم كلمة" عشرات الخاصّيّات الأخرى الّتي سترفع من مستوى التّعليم في مدرستكم وتغيّر من نظرتكم للتّعليم الإلكترونيّ في اللّغة العربيّة.
فماذا تنتظرون؟ يمكنكم بدء جولتكم لاستكشاف المنصّة هنا.