تكنولوجيا التّعليم في خدمة المهارات اللّغويّة

تجربة "مدارس جدّة الخاصّة العالميّة" مع منصّة "كم كلمة"

 
 

تقدّم منصّة "كم كلمة" حلولًا عمليّة لتعزيز أداء أقسام اللّغة العربيّة في المدارس. لماذا تختار المدارس "كم كلمة"؟ وكيف تدعم المنصّة أقسام اللّغة العربيّة وغيرها من الأقسام المتحدّثة بالعربيّة؟

إليكم الإجابة كما وردتنا من قسم اللّغة العربيّة في "مدارس جدّة الخاصّة العالميّة"، حيث كان لنا شرف لقاء كلّ من الأستاذ "أحمد الرّفاعي"، والأستاذ "أيمن حاج حمدان".


س: ما الّذي دفعكم إلى استعمال "كم كلمة"؟

ج: في واقع الحال، اللّغة العربيّة ليست محبّبة إلى التّلاميذ. عدا عن أنّ تعليم العربيّة يركّز على تحقيق أهداف نحويّة جزئيّة بدلًا من الأهداف الأساسيّة مثل الفهم القرائيّ والاستيعاب والطّلاقة اللّغويّة والوظيفة الكتابيّة. وهذا الأمر ينعكس على نتائج التّلاميذ العرب في الاختبارات الدّوليّة مثل "بيزا" و"كانجارو".

من هنا، وجدنا أنّ استعمال منصّة تكنولوجيّة قد يرتدّ إيجابًا على أداء قسم اللّغة العربيّة، ويحسّن من تملّك التّلاميذ للمهارات اللّغويّة. لذا قمنا ببحث شامل عن المنصّات الموجودة بالعربيّة، واستحدثنا حسابات تجريبيّة فيها للتّمكّن من تقييمها بشكل دقيق. فوقع الاختيار أخيرًا على "كم كلمة" لاحتوائها على ميزات غير موجودة في المنصّات الأخرى.

س: ما هي أبرز هذه الميزات؟

ج: اللّافت في منصّة "كم كلمة" هو شموليّتها لمهارات اللّغة الأربعة الأساس: التّحدّث والإصغاء والقراءة والكتابة. تميل بعض المنصّات إلى تغليب مهارة على حساب أخرى، ولا تعطي الحيّز الكافي لكلٍّ منها. إضافة إلى ذلك، ما يميّز "كم كلمة" هو التّركيز على مهارة الكتابة الّتي تغيب عن غالبيّة المنصّات الأخرى، عدا عن مهارة الإصغاء الّتي تعزّز الفهم السّماعيّ لدى التّلاميذ. ونشيد أيضًا بشموليّة المنصّة لناحية تضمّنها موارد مناسبة للمراحل الصّفّيّة العليا.

 
 

س: هل يتعارض استعمال منصّة "كم كلمة" مع أهداف المنهاج الوطنيّ؟

ج: لقد واجهنا هذه الإشكاليّة في الماضي، حيث سبق أن اعتمدت المدرسة منصّة تقدّم منهجًا رديفًا للمنهاج الوطنيّ، ما حال دون الاستفادة بشكل حقيقيّ من التّكنولوجيا؛ فأوقفنا استعمال تلك المنصّة لأنّها منصّة منهاج لا إثراء، في حين أنّ لدينا منهاج الوزارة. لذا، كنّا نبحث عن منصّة إثرائيّة مثل منصّة "كم كلمة"، تعمل كمصدر داعم إلى جانب المنهاج، ويكون الهدف منها تعزيز المهارات اللّغويّة الكبرى وتحقيق أعلى مستوى ممكن في المهارات اللّغويّة الأربعة، وليس المهارات الجزئيّة فحسب.

س: كيف يتمّ توظيف المنصّة؟ 

ج: يقوم المعلّمون الآن بتكليف التّلاميذ بواجبات أسبوعيّة، عبر واجب كتابيّ وواجب سماعيّ وواجب قرائيّ. من خلال هذه الممارسة، يصل التّلميذ إلى نهاية العام بحيث يكون قد تطرّق إلى كمّ كبير من النّصوص المقروءة والمسموعة وبالتّالي يكون المنتَج الكتابيّ قد أوصله إلى مستوى مقبول وجيّد في اللّغة.

بالإضافة إلى ذلك، طموحنا أن تصبح منصّة "كم كلمة" المنصّة الرّئيسة في قسم اللّغة العربيّة، وليس فقط لتعليم هذه اللّغة بل لتدريس موارد الهويّة الوطنيّة كافّة (التّربية الإسلاميّة بفروعها الخمس والاجتماعيّات واللّغة العربيّة). وفي هذا الإطار، نقوم ببناء واجباتنا ومشاريعنا في الموادّ الثلاثة على المنصّة، وذلك عبر خاصّيّة إنشاء الواجبات من الموارد الخاصّة بالمعلّمين/ـات وليس من موارد المنصّة. وبهذه الطّريقة، يتمّ توحيد المنصّة الّتي يستعملها القسم، كما يستفيد المعلّمون/ـات من الوسائل المساعدة وأدوات التّصحيح والتّقارير الّتي تصدرها المنصّة.

س: هل لديكم أيّ تعليقات إضافيّة؟

ج: لقد وجدنا في منصّة "كم كلمة" ما كنّا نبحث عنه. بالطّبع هناك قائمة أمنيات نودّ لو تتحقّق مثل شموليّة المنصّة للمراحل الصّفّيّة الدُّنيا (دون الرّابع الأساسيّ)، وإضافة المزيد من الأنواع الأدبيّة.

للأسف، نجد أنّ اللّغة الإنكليزيّة ومواردها قد سبقتنا بمراحل، لكن بوجود منصّات مثل "كم كلمة" تواكب ركب التّطوّر، لديّ أمل بأنّ بعض هذه الأمنيات وغيرها الكثير سيتحقّق.

 

أدخِلوا بياناتكم للاشتراك في مدوّنتنا

Bayan Itani

Creative Engagement Specialist

Previous
Previous

مكتبة "كم كلمة" الرّقميّة… أتستحقّ كلّ هذا الزّخم؟

Next
Next

أفضل الممارسات للبحث في محرّك "غوغل"