السّلامة العقليّة خلال فترة انتشار فَيْروس كورونا
معظمنا محجورون في البيت، لا نعلم كيف يبدأ يومنا وكيف ينتهي، ولا ندري ما علينا فعله، فنشعر بأنّنا على شفير الجنون، وأنّ الوقت يمرّ .ببطءٍ شديد والتّوتّر يبلغ ذروته
توقّفوا! فَيْروس "كورونا" قدّم لنا فرصةً ذهبيّة لننظر إلى الحياة من زاويةٍ مختلفة، من دون الفوضى اليوميّة الّتي اعتدنا عليها. في هذا المقال، سأقدّم خمس خطواتٍ اتّبعتها وعائلتي لنحافظ على سلامتنا العقليّة خلال فترة الحجر الصّحّيّ.
الخطوة الأولى: اتّبعوا جدولًا زمنيًّا محدّدًا.
السّهر والنّوم لساعاتٍ متأخّرة يزيدان الأمر سوءًا. نحن، بطبيعتنا البشريّة، نحبّ الإنتاجيّة، لكنّ الاستلقاء طوال النّهار والشّعور بالتّعب سَيُحبطاننا. لذلك، القاعدة الأولى هي اتّباع جدول زمنيّ محدّد.
فأنا شخصيًّا، كنت أستيقظ باكرًا وكأنّني ذاهبةٌ إلى العمل، فأبدأ يومي بالطّريقة الّتي كنتُ أبدأ بها في الظّروف الطّبيعيّة. ثمّ أحضّر جدولًا أحدّد فيه سَيْرَ يومي وأحاول الالتزام به.
الخطوة الثّانية: اقرأوا كتابًا.
كم مرّةً وقفت حياتكم الحافلة بالمشاغل عائقًا أمام إنهاء كتاب كنتم تقرأونه؟ لذا، عوضًا عن قضاء الوقت في تصفّح مواقع التّواصل الاجتماعيّ الّتي تزيد من توتّرنا بسبب أخبار فَيْروس "كورونا"، من الجيّد أن نختار كتابًا ونلتزم بإنهائه في أسبوعٍ واحد. فالقراءة تبعدنا عن التّفكير في الواقع المرهق الّذي نعيشه وتُشعرنا بالسّكينة.
الخطوة الثّالثة: تواصلوا مع أحبّائكم.
بالرّغم من بُعدنا جسديًّا عن أصدقائنا وعائلاتنا، يجب ألّا نفقد الاتّصال مع من نحبّ. لِذا، اِبقوا على تواصل، واطْمئنّوا على أصدقائكم، وحاولوا التّحدّث يوميًّا عن أمورٍ لا تتعلّق بفَيْروس "كورونا"، ونظّموا ليلةَ ألعابٍ عبر الإنترنت... بالإضافة إلى ذلك، تواصلوا مع الأشخاص المحيطين بكم، أَأَفراد عائلاتكم كانوا أم بائع الخضروات في الحيّ. فالبشر كائنات اجتماعيّة، والتّواصل والاتّصال مهمّان اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
الخطوة الرّابعة: اِلعبوا ألعابًا لوحيّة.
عوضًا عن مشاهدة التّلفاز بعد العشاء، يمكنكم اختيار لعبة لوحيّة يستمتع بها أفراد العائلة. هذه الألعاب ستشعركم بأنّ الوقت يمرّ بسرعة وستجلب المتعة والضّحك للجميع. كما ستساعدكم في تخفيف التّوتّر والاستمتاع مع العائلة.
الخطوة الخامسة: استمتعوا بنزهة في الحيّ.
ممارسة الرّياضة مهمّة جدًّا للتّرفيه عن أنفسكم. فمن الضّروريّ أن تخصّصوا نصف ساعة يوميًّا، على الأقلّ، للاستمتاع بنزهة في الحيّ، فهي تساعدكم في التّحسّن وتعديل المزاج، والشّعور بالرّضا عن أنفسكم.
الخطوات المذكورة أعلاه هي طرق بسيطة للحفاظ على سلامتنا العقليّة في هذه الظّروف الصّعبة. وأنتم، ماذا تفعلون لتخطّي فترة انتشار الوباء بسلامة؟
كونوا بخير!