العطلة الصّيفيّة فرصة ذهبيّة

كيف نستغلّها بذكاء؟

 
undraw_sunlight_tn7t.png
 

يرى الكثير من أصحاب المهن أنّ العطلة الصّيفيّة أشبه بفرصة ذهبيّة لا يحظى بها إلّا المعلّمين، وقد يتمازح بعضهم قائلًا: "يكفيني الحصول على هذه العطلة لممارسة التّعليم"، لكن لا أحد يعلم غيرنا، نحن المعلّمون، أنّها جائزة نستحقّها بجدارة بعد هذا العام الدّراسيّ المُضني، فمن كان يتوقّع أنّ سنة 2020 ستعصف بنا بهذا الشّكل؟

نحن المعلّمون مشهورون بعبء الأعمال الإضافيّة الّتي نحملها معنا إلى البيت بعد دوام المدرسة، وذلك في الأيّام العاديّة، لكنّ هذه السّنة لم يكن لها مثيل، إذ أجبرتنا على البقاء في المنزل ومزاولة واجباتنا التّعليميّة من خلف الشّاشة، ووضعتنا في مواقف لم نخطّط لها.

ظنّ البعض، أنّ التّعليم من المنزل سيمنحنا قسطًا زائدًا من النّوم صباحًا مقابل الوقت الّذي كنّا نقضيه للوصول إلى المدرسة والعودة منها، لكنّ الحقيقة مغايرة لذلك، فالتّحدّيات الّتي واجهناها للتّكيّف مع الوضع المستجدّ وإنجاز المهامّ الموكلة إلينا أجبرتنا على تمديد ساعات العمل، وقضينا سهرات مطوّلة في البحث عن وسائل رقميّة وموارد تعليميّة نستعملها للتّعليم عن بعد، فضلًا عن دورات التّدريب والنّدوات الّتي لم يكن بإمكاننا تفويتها عبر الإنترنت للصّمود في وجه العاصفة. 

هذه الضّغوطات الإضافيّة والفجائيّة كلّها في كفّة، والقلق الّذي اعترانا نتيجة Covid19 في كفّة أخرى. وكلّ ما في الكفّتيْن ترك آثاره السّلبيّة في صحّتنا الجسديّة والنّفسيّة. فكيف يمكننا اليوم تلافي ذلك واستغلال العطلة الصّيفيّة باعتبارها فرصة ذهبيّة لنستعيد شكلًا من أشكال الاستقرار الّذي فقدناه؟   

      نحن المعلّمون بارعون في التّخطيط، ومن الأجدر لنا مكافأة أنفسنا بالتّخطيط لإجازة صيفيّة ممتعة. لكنّ إمكانيّة ذلك قد تختلف من أعزب إلى وليّ أمر أو شخص مُلزم بأعمال إضافيّة لتحسين مدخوله المادّيّ، أو طالب جامعيّ.

في كلّ الأحوال، وفي ظلّ الحجر الصّحّيّ نشارككم اقتراحاتنا لاستغلال العطلة الصّيفيّة بذكاء وضمن الإمكانيّات المُتاحة.

اهتمّوا بنفسكم

خصّصوا وقتًا خاصًّا بكم وحدكم، فدماغكم بحاجة إلى استراحة وكذلك جسمكم. إن كان السّفر مستحيلًا، لتداعيات الأمن الصّحّيّ العالميّ، يمكنكم الخروج برحلة إلى منطقة جديدة للقيام بأنشطة مساعدة على الاسترخاء كالاستلقاء على الشّاطئ والاستمتاع بالشّمس مع كوب بارد من شرابكم المفضّل، أو الارتماء في أحضان الطّبيعة والتّنعّم بالهدوء والمناظر الخلّابة.

1.jpg
2.jpg

مارسوا رياضتكم المفضّلة وخصّصوا وقتًا لهواياتكم

إنّ القيام برياضة تحبّونها أو هواية تفضّلونها كفيل بتحسين مزاجكم. هناك الكثير من التّطبيقات التّكنولوجيّة الّتي تتيح لكم القيام بذلك داخل المنزل. كما يمكنكم أن تقرأوا بعض الكتب بهدف المتعة فقط أو متابعة أفلامكم المفضّلة بعيدًا عن الجهود الذّهنيّة. حتّى القيام بحفلة داخل المنزل فكرة رائعة!

3ـ تواصلوا مع الآخرين

لا شكّ أنّ وتيرة العمل الّتي تخضعون لها خلال العام الدّراسيّ قد تحرمكم من الأنشطة الاجتماعيّة الّتي ترغبونها، لذا يمكنكم التّعويض عن ذلك وتعزيز تواصلكم مع الأقارب والأصدقاء، أو حتّى أفراد العائلة داخل المنزل، أو من خلال تطبيقات الإنترنت.

3.jpg
4.jpg

4ـ طوّروا مهاراتكم المهنيّة

العطلة عطلتكم. الآن صار بإمكانكم القيام بكلّ الأعمال الّتي أجّلتموها سابقًا لتطوير مهنتكم، كالنّدوات والدّوارات التّعلّميّة المُتاحة عبر الإنترنت.

5ـ تحضّروا للمدرسة

قد تكون كيفيّة العودة إلى المدرسة غير واضحة المعالم لكثيرين منكم. لذا من الحكمة اتّخاذ الاحتياطات اللّازمة والاستعداد لذلك من دون أن ترافقكم هواجس المهامّ التّعليميّة خلال العطلة عبر إعداد لائحة بالمهامّ تعودون إليها لاحقًا لإنجازها في أقصر وقت ممكن.

5.jpg

لا تنسوا أنّ التّكنولوجيا تتيح لكم القيام بقسم كبير من أعمالكم، لذا يمكنكم حمل جهازكم الخاصّ معكم وتخليص بعض المهامّ أينما كنتم وفي الوقت الّذي ترغبونه. كما يمكنكم البحث عن موارد تعليميّة جديدة مميّزة لاستعمالها في العام الدّراسيّ الجديد عبر التّوجّه مباشرة إلى منصّة "كم كلمة".

عطلة ذهبيّة ممتعة!

 

أدخِلوا بياناتكم للاشتراك في مدوّنتنا

Dr. Samar Asso

E-Learning Curriculum Specialist

Previous
Previous

الإرهاق بسبب الاجتماعات عبر الإنترنت

Next
Next

كيفَ يمكنُني بناءُ صفحتي الشّخصيّةِ عَلى "لينكد إن"؟