الإرهاق بسبب الاجتماعات عبر الإنترنت

 
undraw_business_chat_ldig.png
 

ألم تتعبوا من رؤية أحبّائكم من وراء الشّاشة؟

بعد ظهور فيروس "كورونا" المستجدّ، انتقلنا في "كم كلمة" إلى العمل عن بعدٍ لسدّ الفجوة الّتي تعاني منها المدارس في الانتقال إلى التّعليم عن بعد. لذا، اضطررنا إلى قضاء أيّامنا وراء الشّاشات والقيام بمكالمات الفيديو مع بعضنا بعضًا ومع مستخدمي المنصّة الّذين أصيبوا بالذّعر. كنت أقضي ثماني ساعاتٍ على الأقلّ على تطبيقي "زوم" أو "هانج-أوتس" وفي نهاية اليوم كنت أشعر بأنّني مستنفدةٌ ومنهكةٌ وحزينة.

لكن لننظر إلى الأمر بواقعيّة: فيروس "كورونا" باقٍ لفترةٍ أطول، أي أنّ مكالمات الفيديو باقيةٌ لفترةٍ أطول أيضًا. إليكم الخطوات الّتي اتّبعتها للتّخفيف من وطأة الإرهاق خلال الاجتماعات عبر الإنترنت:

1ـ تخفيض وقت مكالمات الفيديو.

حاولوا تخفيض وقت مكالمات الفيديو من خلال استعمال البريد الإلكترونيّ أو المراسلة على تطبيقاتٍ معيّنةٍ مثل "سلاك" أو حتّى التّحدّث عبر الهاتف (أو أيّ قناةٍ للتّواصل تستعملها شركتكم)، فقد تحلّ معظم المسائل من دون الحاجة لإجراء مكالمة فيديو. قيّموا عملكم ثمّ قرّروا قناة التّواصل المناسبة.


2ـ لا تسمحوا بأن يتجاوز وقت المكالمة الخمسين دقيقة.

فالاجتماعات القصيرة والمنظّمة تؤدّي إلى إنجاز الأمور بطريقةٍ أسهل وأسرع وتخفّف التّوتّر.

3ـ استريحوا!

من الأخطاء الفادحة الّتي ارتكبتها هي حجز اجتماعاتٍ متعاقبةٍ طوال النّهار، فالنّظر إلى نفسي في الفيديو كان يستنزف طاقتي. لذا قرّرت أن أعطي نفسي استراحةً لا تقلّ عن خمس عشرة دقيقةً بين الاجتماع والآخر ممّا ساعدني في معاودة نشاطي والتّركيز في الاجتماعات الأخرى.

4ـ لا تحمّلوا أنفسكم فوق طاقتكم.

إذ تختلف قدراتنا كأشخاص. وقد اكتشفت بعد وقتٍ وعدّة محاولاتٍ التّوازن الصّحيح لعدد مكالمات الفيديو الّتي يمكنني أن أقوم بها في اليوم الواحد، وقد كانت خمس مكالمات طويلةٍ (30 دقيقة تقريبًا) كحدٍّ أقصى وستّ مكالماتٍ إن كانت تتضمّن مكالمتين قصيرتين.

5ـ أطفئوا الكاميرا أو صغّروا حجمها.

هذا الأمر غيّر حياتي! كنت أحجز الكثير من الجلسات التّدريبيّة في اليوم الواحد وقد كان عملًا متكرّرًا. كنت أتوتّر كثيرًا إلى أن أطفأت الكاميرا عند العرض أو صغّرت حجمها، فتحسّن أدائي ولم أعد أنظر إلى نفسي واستطعت التّركيز بشكلٍ أفضل على الحاضرين.

6ـ هدّئوا من روعكم - نحن نمرّ بهذه الأزمة سويًّا!

ساعدني الوقت والممارسة على إدراك أنّ هذا الوباء عالميٌّ وقد مررت بنقلةٍ فكريّة. لم أعان من هذه الأزمة وحدي، ولا حتّى أنتم تعانون منها وحدكم. سنتجاوز هذه الفترة الصّعبة ولن نكمل حياتنا وراء الشّاشات.

بالرّغم من الإرهاق الّذي يولّده التّباعد الاجتماعيّ، علينا أن نتذكّر دائمًا أنّه لا يعني العزلة والوحدة. تكلّموا مع أصدقائكم، اطمئنّوا على أفراد عائلتكم، تابعوا أعمالكم... لكن بطريقةٍ سليمةٍ وآمنة.

 

أدخِلوا بياناتكم للاشتراك في مدوّنتنا

Mirna Mneimneh

Former Head of Strategic Partnerships

Previous
Previous

٥ طرق لبدء العام الدّراسيّ المقبل عن بُعد

Next
Next

العطلة الصّيفيّة فرصة ذهبيّة