٥ طرقٍ لجذب انتباه التّلاميذ عن بُعد

 
 

تخيّلوا أنّكم تشرحون درسًا من خلال تطبيق "زوم"، ولاحظتم أنّكم فقدْتُم تركيز التّلاميذ وأصبحوا غير مهتمّين بالدّرس.

فعليًّا، لا يمكنكم لومهم، ففترة انتشار فَيْروس "كورونا" صعبة على الجميع، وبخاصّة التّلاميذ المعتادين على التّحفيز الدّائم، فهم بحاجة إلى تفجير طاقاتهم، وعوضًا عن ذلك هم محجورون في منازلهم.

وبالرّغم من ذلك، يمكنكم إيجاد طرق عديدة لجذب انتباه التّلاميذ عن بُعد ومحاولة تعليمهم بطريقة أفضل، ومساعدتهم في تخطّي هذه المرحلة الصّعبة أيضًا.

إليكم خمس طرق لجذب انتباه تلاميذكم خلال حصص التّعليم عن بعد:

مشاركة الفيديوهات عوضًا عن النّصوص:

يسهل علينا أن نشارك ملفّ PDF أو Word ونتوقّع من الآخرين قراءته. لكنّ معظم التّلاميذ، في يومنا هذا، متعلّمون بصريّون، لذا مشاركة الفيديوهات عبر "يوتيوب" والرّسوم البيانيّة وغيرها من المساعدات البصريّة لشرح فكرة معيّنة أو مفهومٍ معيّن، تسهّل عمليّة التّعلُّم على تلاميذكم.

تغيير طبيعة الواجبات:

إن عوّدتم تلاميذكم على الواجبات الخطّيّة، فكّروا في طرقٍ مختلفة يستطيعون من خلالها تسليم واجباتهم. فكّروا في طريقة مغايرة واطرحوا على أنفسكم بعض الأسئلة: "كيف يمكنني التّأكّد من أنّهم فهموا الدّرس؟ ما الواجب الّذي يمكنني تعيينه لإطلاق العنان لإبداعهم؟ هل يمكن تحويله إلى واجبٍ بصريّ؟ أو واجبٍ في الإصغاء؟". ثمّ حاولوا تحفيز التّلاميذ على الإبداع كي يشعروا بأنّهم واثقون بأنفسهم عند المشاركة.

تحضير نشاطات جماعيّة:

إن كنتم تستعملون الفيديو كوسيلة للاتّصال، يمكنكم الطّلب إلى تلاميذكم أن يضيئوا الكاميرا، وعندها تخصّصون وقتًا في كلّ حصّة للتّدرّب على المهارات الاجتماعيّة. هذا الأمر في قمّة البساطة، إذ يمكنكم تحضير بعض المسابقات والألعاب القصيرة عن الدّرس أو حتّى عن يوميّات التّلاميذ، أو إشراكهم في تحضير بطاقات الإجابات فيمكنهم الإجابة واستعمالها في الوقت نفسه. كما يمكنكم أيضًا استعمال !Kahoot لإدارة اللّعبة.

هذه الألعاب والنّشاطات المسلّية ستُمكّن التّلاميذ من التّواصل مع رفاق صفّهم والمشاركة في الدّرس.

تعيين واجبات قصيرة ومناسبة:

الوقت غير مناسبٍ لتطلبوا إلى تلاميذكم قراءة أحد النّصوص الكلاسيكيّة. لا تسيئوا فهمي، الكلاسيكيّات مهمّة جدًّا وضروريّة، ولكنّ الوقت غير مناسبٍ لها. لذا، حاولوا إيجاد مضمون مناسب عن الظّروف الّتي يمرّون بها، أو مضمون يبعث في أنفسهم الفرح والطّمأنينة بدلًا من التّوتّر.

لقد نشرنا مجموعة من النّصوص خلال فترة الحجر الصّحّيّ، منها عن التّوتّر وأخرى عن الفَيْروسات والوقاية منها، يمكنكم تعيينها لتلاميذكم.

التّواصل:

لم نواجه قطّ ظروفًا مماثلة لما نمرّ به اليوم، ونحن - جميعًا - نحاول التّكيّف مع ما يحصل حولنا. لذا، عندما تقدّمون أمورًا جديدة خلال الحصّة أو تغيّرون طريقة الشّرح، يمكنكم ختمَ الحصّة بسؤال التّلاميذ عن رأيهم بما قدّمتموه، والاستفسار عن رغبتهم في إضافة أو تغيير أمرٍ ما. بذلك، تكونون قد قدّمتم لهم منصّة تمكّنهم من التّعبير عن قلقهم، ومنحتموهم شعورًا بالاستقلاليّة في التّعلُّم.

 

أدخِلوا بياناتكم للاشتراك في مدوّنتنا

Previous
Previous

المواطنةُ الرّقميّةُ حاجةٌ لا شِعار

Next
Next

٣ طرق للاستفادة من التِّكنولوجيا